الدنيا حلوه
الاثنين، نوفمبر ٠٦، ٢٠٠٦ قطـرات

الرابعة صباحاً.. والسماء ممطرة
و جميع النوافذ مُشـرعة
و جميع سكان هذة المدينة ينظرون من خلا ل تلك النوافذ
فتحت نافذتي... و بدأت أرقب المطر
أرقب تأثيره على الشوارع الجافة ,,, و على أنوار السيارات
و تأثير هذا المنظر على من هم خلف النوافذ
هطول المطر أجبر كل شيء على الصمت
فالجميع التزم الهدوء ليستمع إلى صــوته
إيقاع منتظــم
و كأننا نستمع إلى أُنشودة ذات لحن عذب جلََّ من صاغها
هناك نافذة تقف بها أمٌ تحمل وليدها على كتفها تحاول عبثاً أن يكف عن البكاء
و أخرى تقف بها امرأة مع بناتها... يرقبن عودة والدهن فقد تأخر على غير عادته عن الحضور
و أخرى خالية.. اكتفى أصحابها بسماع صوت المطر دون النظر إليه
و أخرى وقف بها شخص يحمل بين يديه " لوحة" تعبر عن صورة رائعة الألوان..
يحيطها برواز غالي الثمن...تستحق أن تعلق في أشهر المتاحف
ما لبث أن ألقى بها على الرصيف..تحت المطر المنهمر.. و تحت ظلمة الليل و برده...
ثم ولى إلى الداخل ... إلى ظلمة نفسه
قبل ظلمة المكان الذي يعيش فيه بعد مدة ليست بقصيرة...
عاد لينظر إلى تلك اللوحة... ليس ندماً على ما فعل!
و لكن ليرى أيهم أقوى... قطرات المطر... أم ألوان تلك اللوحة!!
الجميع تنبه على صوت الحق حين أعلن دخول وقت صلاة الفجر.
جميع النوافذ أُغلقت..أنا أيضاً أغلقت نافذتي...
فلم أعد أعلم... أكف ذلك الصغيره عن البكاء؟
هل عاد والد أولئك الفتيات؟
لم أعـد أعلم ما هو مصير تلك اللوحة!!
و لم أعـد أسـمع أُنشـــودة المطر

Posted by Q8Lioness :: ٣:٥١ ص :: 4 comments

Post / Read Comments

---------------oOo---------------